ساهم معنا

القنبلة الفراغية .. السلاح سيء السمعة

القنبلة الفراغية .. السلاح الأكثر تدميراً بعد السلاح النووي، يدب الذعر في صدور الخصوم بمجرد سماع اسمه، سمعته سيئة ودماره هائل، وآلية عمله ليست كغيرها من الأسلحة التقليدية. ألمانيا كانت أول من أجرى اختبارات أولية على القنابل الفراغية إبان الحرب العالمية الثانية، واستخدمها الجيش الألماني بالفعل وقتها لكنها لم تُطور على نطاق واسع. لكن ما هي القنبلة الفراغية؟ وكيف تعمل؟ عندما طُوّرت للمرة الأولى، استخدم الألمان غبار الفحم ذخيرة للقنبلة الفراغية وتم استبدال الوقود الصلب بها لاحقاً، تتكون من حاويتي وقود وعندما تص القنبلة لهدفها تنثر خليط الوقود على شكل سحابة تخترق أي فتحات وتحترق بعدها بسرعة فائقة لتتحول لكرة نارية ضخمة تفرغ الهواء المحيط ما يؤدي الى ضغط جوي هائل ولهذا سميت القنبلة الفراغية. تتميز القنبلة الفراغية عن غيرها بأن تدميرها مضاعف للمنطقة المحيطة بها، وتستخدم في الأهداف الواقعة تحت الأرض كالأنفاق والمخازن المحصنة، أما على البشر فتأثيرها أكثر رعباً فإن لم يمت الشخص على الفور من تأثير القنبلة التي تمتص الهواء من الرئتين فإنها ستتسبب له بتمزق في طبلة الأذن وارتجاج في الدماغ واحتمال الإصابة بالعمى بسبب الضغط الكبير. أم القنابل الأميركية أشهر طرازات القنابل الفراغية وتعتبر أضخم سلاح غير نووي في الترسانة الأميركية يتم توجيهها بالأقمار الصناعية وتلقى من الجو، وقوتها التدميرية تعادل 11 طناً من مادة "تي إن تي" المتفجرة. لكن روسيا تمتلك أكثر الطرازات رعباً على الإطلاق، طوّرت أبو القنابل رداً على نظيرتها الأميركية، وزنها يبلغ 7 أطنان و200 كيلوغرام، وقدرتها التفجيرية تعادل 44 طناً من مادة "تي إن تي". القنبلة استخدمت في حروب كثيرة في ستينيات القرن الماضي، لجأت إليها أميركا في حربها على فيتنام لتطهير مساحات شاسعة من الأدغال وإفساح المجال لمروحياتها للهبوط، واعتمدت عليها أيضاً في محاولاتها للقضاء على "القاعدة" في جبال أفغانستان. أما روسيا فاستخدمتها في الشيشان وهناك اتهامات لموسكو باللجوء لهذا النوع من القنابل في الحرب الدائرة في أوكرانيا. ورغم أن القنابل الفراغية لم تحرم دولياً بنص صريح، إلا أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" تدين استخدامها بسبب آلية عملها المرعبة وتأثيراتها المخيفة على البشر.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة