القنبلة القذرة تسبب دماراً واسعاً شبيهاً بالقنابل النووية، ولا تتطلب تقنيات متقدمة لصناعتها، أو جهاز التثبيت الإشعاعي. سلاح غير نووي يدمج بين متفجرات تقليدية مثل الديناميت ومواد مشعة مثل "السيزيوم-137" أو "الكوبالت-60"، عند تفجيرها لا تحدث انفجاراً نووياً، لكن المواد المشعة تنتشر في الجو أو على الأسطح ملوثة البيئة المحيطة ما يتسبب بأضرار صحية لمن يتعرضون لها كالسرطانات، ويكون أثر التلوث الإشعاعي طويل الأمد. هدف هذا النوع من الأسلحة ليس القتل الجماعي المباشر بل إثارة الذعر وإرباك الحكومات وشل الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق الحيوية كالمطارات أو المراكز التجارية. كما قد تتسبب في إخلاء مناطق كاملة وتكاليف تنظيف بمليارات الدولارات. بعكس القنبلة النووية، لا تتطلب القنبلة القذرة تقنيات متقدمة لصناعتها، إذ يمكن الحصول على المواد المشعة من نفايات طبية أو أجهزة صناعية، ما يجعلها أداة مثالية للعمليات الإرهابية. ورغم عدم استخدامها فعلياً حتى الآن، فقد أحبطت عدة محاولات في دول مختلفة، أبرزها عام 2002 حين اعتقل "خوسيه باديلا" في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة قذرة في مدينة أميركية، كما شهدت روسيا عام 1995 حادثة وضع فيها صندوق يحتوي على "السيزيوم-137" في حديقة بموسكو من قبل مجموعة شيشانية.