ساهم معنا

اكتشاف لغز مثلث برمودا

لا بد أنك سمعت الكثير عن منطقة مثلث برمودا وحوادث اختفاء السفن والطائرات الغامضة فيها. لكن ماذا لو علمت أن المثلث ليس خطيراً ولا غامضاً كما أشيع؟. الباحث والكاتب الأميركي "لاري كوش" أجرى بحثاً معمقاً فنّد به نظريات المؤامرة التي دارت حول ما يعرف مثلث برمودا. منذ الخمسينيات انتشرت قصص عن فقدان طائرات وسفن بشكل غامض داخل منطقة في عرض المحيط، خصوصاً بعد نشر الصحفي "إدوارد فان وينكل جونز" مقالاً عن ذلك عام 1950، وفي عام 1964 كتب الصحفي "فنسنت جاديس" مقالاً وصف فيه المنطقة بأنها "مثلث الشيطان"، وأشار الى أنها موقع للعديد من الحوادث الغامضة، من هنا بدأت الأساطير تزداد وتنتشر حول تلك المنطقة، وعزّز هذه الصورة المخيفة وجود سجل حقيقي لبعض الحوادث مثل اختفاء خمس طائرات أميركية في المنطقة خلال مهمة تدريبية عام 1945، وحين أرسلت طائرة إنقاذ للبحث عنها اختفت أيضاً، حادثة أخرى غالباً ما تذكر هي اختفاء سفينة الشحن "إس إس كوين" عام 1963. وتناولت الحكايات الشعبية أن آلاف السفن وجدت غارقة في قعر المحيط أو اختفت بشكل غامض أثناء إبحارها هناك، على مر السنين قدمت العديد من التفسيرات للحوادث في المنطقة، منها وجود بوابات زمنية للعالم الآخر وحتى الاختطاف من الفضائيين، تلك النظريات الغريبة دفعت باحثين مثل "لاري كوش" لإجراء تحليل دقيق للعديد من الحوادث المرتبطة بمثلث برمودا، ووجد أن الكثير من الادعاءات مبالغ فيها أو غير دقيقة، ونشر نتائج ذلك في كتاب بعنوان "حل لغز مثلث برمودا"، فكشف لاري أن العديد من الحوادث التي يقال إنها حدثت في مثلث برمودا وقعت في مناطق بعيدة عنه، وبعض السفن التي قيل إنها اختفت وجدت لاحقاً في موانئ أخرى، كوش أوضح أن الكثير من التقارير حول الحوادث كانت تعتمد على شهادات مزيفة أو مبالغ فيها وأن العديد من الحوادث كان لها تفسيرات طبيعية مثل الأعاصير والعواصف المفاجئة والأخطاء البشرية، مثلاً ارتكب قائد سرب الطائرات الخمس خطأ في تحديد الموقع فتاه الطيارون ودخلوا منطقة نائية في المحيط ونفد وقودهم، والطائرة التي أرسلت لإنقاذهم واجهت بدورها مشاكل ميكانيكية أدت لسقوطها. كما تشير تقارير خفر السواحل الأميركي الى أن معدل الحوادث في المنطقة ضمن المعدلات الطبيعية وليست أخطر من المناطق الأخرى في المحيط.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة