سيفار الجزائرية المدينة الضائعة، الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود حيكت حولها الروايات والأساطير. ليس فيها إلا الصخور والنقوش وخزان ماء عذب ضخم حيرت العلماء والباحثين، فقال عنها علماء آثار أمريكيون كل مثلثات برمودا موجودة في البحر، إلا مثلثاً واحداً موجود في صحراء الجزائر. وسط صحراء جانت بمحافظة اليزي جنوب شرق الجزائر تقع مدينة سيفار، سيفار الضائعة، مدينة الأحجار، برمودا البر، جميعها أسماء أُطلقت عليها بسبب غرابتها. هي واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ وأقدم من الأهرامات المصرية، فيها شجرة يتيمة لا توجد في باقي العالم عمرها بين ألفين و3 آلاف سنة. وسيفار أكبر مدينة كهفية في العالم، تضم أكبر متحف طبيعي مفتوح فيه 15 ألف صورة ومنحوتة يعود بعضها الى 12 ألف عام قبل الميلاد، ويظهر في الرسومات حيوانات وكائنات غريبة وبشر مختلفون يطيرون في السماء خارج كوكب الأرض، أشهر تلك اللوحات "الإله العظيم" و"الرامي الأسود" و"المريخ". وفي 1982 أُدرجت سيفار على لائحة التراث العالمي، لكن هذا لا يعني أنها متاحة للجميع، فالجيش الجزائري يمنع الدخول إليها دون مرشد سياحي لأن الداخل إليها مفقود.