ساهم معنا

لماذا يحتكر حزبان السلطة في أمريكا؟

يسيطر على المشهد السياسي في أمريكا الحزبان الديمقراطي والجمهوري، وذلك رغم وجود عدد من الأحزاب السياسية الأخرى التي يندر أن يسمع باسمها غير المواطنين المحليين وغير المهتمين بالشأن الأمريكي. في الواقع حكم الحزبين غير مؤسس له في الدستور، لكنه نتاج طبيعي للنظام الانتخابي المعمول به في الولايات المتحدة والذي يقوم على فائز واحد يحصد جميع مقاعد الدائرة الانتخابية، الأمر الذي ساهم بطبيعة الحال في حصر المنافسة بين طرفين قويين فقط، قادرين على تمويل الحملات الانتخابية ودعم المرشحين سياسياً ومؤسساتياً، باعتبارهما يمثلان التعبيرات المحلية لأفكار الحزبين العامة. أما السبب الآخر فيكمن في التاريخ الأمريكي وطبيعة تطور الحياة السياسية، والذي يتمثل في الصراع التاريخي المتواصل بين النزعة الاتحادية الممثلة في الدولة والتي يدعمها الحزب الديمقراطي وبين النزعة المحلية الممثلة في الولاية والتي يدعمها الحزب الجمهوري. وعليه تجتمع التيارات المعارضة خلف الحزب الأكثر قوة لإسقاط الحزب الحاكم، في حين تلتف التيارات الأخرى خلف الأخير للحفاظ على حكمه، وهو ما يقضي على حظوظ الأحزاب والمرشحين الآخرين. الى جانب الحزبين الديمقراطي والجمهوري يوجد في أمريكا كثير من الأحزاب السياسية القائمة من ضمنها الحزب الليبرتاري الذي أسس عام 1971 وهو حزب يروّج الحرية الفردية المطلقة اجتماعياً ويرفع شعار "حد أدنى للحكومة وحد أقصى للحريات"، وهناك أيضاً حزب الخضر الذي أسس بشكله الحالي عام 2001 ويدعو الى سياسات يسارية صديقة للبيئة ويناهض الرأسمالية والعنصرية والحروب.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة