لغز لم يجدوا له حلاً .. لعنة الفراعنة!
في 17 فبراير عام 1923، استطاع عالم الآثار "هوارد كارتر" مع ممول المشروع "لورد كارنارفون" تحقيق أعظم اكتشاف في تاريخ علم الآثار، فقد أذهل العالم باكتشاف قبر الفرعون الصغير "توت عنخ آمون". الغريب أن كارتر وجد في الغرفة المؤدية الى حجرة الدفن لوحاً فخارياً حُفرت عليه رموز هيروغليفية تقول: "سيضع الموت حباله حول عنق كل من يحاول تعكير صفو الفرعون في منامه". اختفى اللوح الفخاري فجأة قبل أن تحفظ صورته الفوتوغرافيه في سجلات اكتشاف المقبرة لذلك اعتبر مفقوداً حتى الآن. في يوم الافتتاح لم يدري أحد من العشرين شخصاً المتزاحمين أمام الممر المؤدي الى غرفة الدفن أن 13 شخصاً من بينهم سيلقون حتفهم بعد وقت قصير من افتتاح المقبرة. توفي فجأة ممول المشروع "لورد كارنارفون" في ظروف غامضة، ويقول ابن كارنارفون: "عندما علمت بوفاة والدي توجهت الى غرفته، وما أن وصلت الى باب الغرفة حتى انطفأت جميع الأنوار، وعرفت بعد ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في جميع أنحاء القاهرة، سألنا شركة الكهرباء فلم يكن لديهم أي تفسير". وفي أعقاب وفاة لورد كارنارفون بدأ الباحثون ورجال الصحافة يتحدثون بجدية عما سمي "لعنة الفراعنة"، وكثر الحديث عن اللوح الفخاري الذي كتبت عليه اللعنة، وعُثر عليه في مقبرة توت عنخ آمون، ثم اختفى فجأة. وبعد وفاة كارنارفون تعددت حوادث الوفاة بأغلب من كانت لهم صلة بكشف المقبرة. عالم الآثار الأمريكي "آرثر ميس" سقط مغشياً عليه ثم مات في الفندق نفسه الذي مات فيه كارنارفون ثم توالت حوادث الوفاة الغامضة، وما أن حلّ العام 1929 حتى كان 22 شخصاً ممن لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة باكتشاف المقبرة، قد ماتوا في ظروف غامضة. في عام 1949 آثار العالم الكبير "لويس بولجاليني" دهشة علماء الآثار عندما قال: "أعتقد أن قدماء المصريين فهموا قوانين التحلل الذري، وأن اليورانيوم كان من المسائل المألوفة لدى الكهنة، ومن المحتمل أنهم استخدموا الإشعاعات الذرية لحماية أماكنهم المقدسة". وقد دعم هذا الرأي أن الصخور المحتوية على اليورانيوم جرى استخراجها من مناجم مصر الوسطى. هل يعني هذا أن لعنة الفراعنة اعتمدت على حزام قاتل من الإشعاعات؟ العالم بولجاريني لا يستبعد هذا الإحتمال ويقول إنه من الممكن أن تكون أرضية المقابر قد غطيت باليورانيوم أو أن تكون القبور نفسها قد كُسيت بصخور مشعة مثل هذا الإشعاع يمكن حتى يومنا هذا أن تقتل إنساناً.