جبران خليل جبران كاتب وشاعر ورسّام لبناني، ولد في بشرّي سنة 1883، وعاش طفولته وسط أسرة خيّم عليها شبح الفقر. تلقى دروسه الأولى في مدرسة الخوري جرمانوس في بشرّي. وبسبب ضيق العيش هاجر جبران مع والدته كاملة رحمة وإخوته الى الولايات المتحدة في حزيران 1895. إنتمى الى مدرسة للغرباء في أحد أحياء بوسطن، وهناك بدأت تظهر موهبته في الرسم. أما والدته وإخوته فكانوا يعملون لكسب لقمة العيش. بعد ثلاث سنوات في الولايات المتحدة، قرّر أهله إرساله الى لبنان ليدرس اللغة العربية، فعاد في أيلول 1898، وقضى سنتين ونصف السنة يتعلم العربية في مدرسة الحكمة. لكنه لم ينقطع عن الرسم، وراح يتردد على محنرف الفنان اللبناني حبيب سرور. وبعد حب يائس جمعه مع الأرملة سلطانة ثابت، عاد الى بوسطن في نيسان 1901. وفور وصوله، فوجئ بموت شقيقته سلطانة بداء السلّ. وبد أقل من عام، مات أخوه بطرس بالداء نفسه، وتبعته الوالدة كاملة في 28 حزيران 1902. وبالرغم من ذلك، واجه جبران الألم والحزن، وراح يواظب على الرسم والكتابة. ثم تعرّف الى ماري هاسكل التي احتضنت فنه، وساعدته في إقامة المعارض للوحاته. وأمّنت له السفر الى باريس للاطلاع على تطور فن الرسم في فرنسا. وبعد عودته أنشأ محترفاً في بوسطن لمزاولة الرسم والكتابة. ثم أسّس "الرابطة القلمية" مع ميخائيل نعيمة وإيليا أبوماضي وغيرها. في السنوات الأخيرة من عمره، عانى المرض والتعب. واستسلم للموت مساء العاشر من نيسان 1931، مخلّفاً وراءه تراثاً مهماً بقلمه وريشته. ونقل جثمانه الى لبنان حيث ووري في جوار نبع مار سركيس، المكان الذي كان يحلم في الإقامة فيه، حين كان يحلم بالعودة الى لبنان. من مؤلفاته باللغة العربية، "دمعة وابتسامة" و "العواصف" و "المواكب" و "عرائس المروج". وباللغة الإنجليزية، "النبي"، "المجنون السابق"، "إله الأرض" و"يسوع الإنسان".