فن الجداريات، أو الرسم والتشكيل على الجدران من أقدم الفنون على مر العصور. فقد استخدم المصريون القدماء فن الجداريات لتسجيل أعمالهم ومعاركهم الحربية، كما استخدموه للزينة وإضفاء الجمال والفخامة على الأماكن التي يعيشون فيها.
والجداريات تنقسم الى عدة أساليب وأشكال بحسب الطريقة أو الأسلوب المستخدم فيها. فهناك الرسم البارز على الجدران، والذي يطلق عليها "الفريسك"، وهذا الأسلوب كان شائعاً أيام الفراعنة، وفي الحضارات الإنسانية القديمة حيث استخدمت الجدران كلوحات ينحت عليها أو يرسم عليها بالبارز ثم يتم تلوينها بالألوان المستخرجة من المصادر الطبيعية كالنباتات أو الأعشاب أو ربما أيضاً بعض الأحجار الملونة. تستخدم خامة الفسيفساء الزرقاء، وهي قطع صغيرة توضع بجوار بعضها، لينتج عنها منظراً تشكيلياً أو لوحة جدارية. كانت الموضوعات المتعلقة بالرسم الجداري عادة هي الانتصارات الحربية وأعمال رجال الدولة في الحضارة الفرعونية القديمة، ثم تطورت الموضوعات لتصبح تعريفاً بالمكان الموجودة فيه، مثل ما هو موجود على أبواب بعض حدائق الحيوان مثلاً، أو لتصبح لوحات جميلة على مساحات كبيرة كما نرى في بعض محطات مترو الأنفاق أو واجهات الفنادق وشركات السياحة.
