المروحيات تعد آلات معقدة لاحتوائها على أجزاء وأنظمة متحركة، يتطلب كل منها هندسة وصيانة ومزامنة دقيقة. أكثر قطعها المعقدة هي الشفرات الدوارة المسؤولة عن توليد قوة الرفع وتسمح بالإقلاع والهبوط العمودي. الهليكوبتر تتطلب تصحيحاً مستمراً من الطيار، للحفاظ على توازنها وإبقائها تحت السيطرة. محركات المروحية توفر الدفع وتحافظ على دوران الشفرات ما يعقد إعدادات الطاقة فيها ويسهل تعطلها. في حال تعطلها لا تملك المروحية قدرة الإنزلاق على الهواء، بل يجري الطيار مناورة معقدة تسمح للشفرات بالاستمرار في الدوران اعتماداً على الهواء لا المحرك، ما يسمح بهبوط صعب قد تتحطم الطائرة خلاله. الهليوكبتر ليس لها مسارات طيران محددة وتعتبر أسهل في الاستهداف عسكرياً لكونها أقرب للأرض، وهي أكثر عرضة للتشويش وصوتها المرتفع يكشفها بسهولة. المروحيات تطير على ارتفاعات منخفضة، ما يرفع مخاطر اصطدامها بالمباني والأشجار والأبراج. عمليات الإقلاع والهبوط هي المراحل الأكثر أهمية وتحدياً بالرحلة، تتعقد في حالة الظروف المناخية الصعبة، أي تغير مفاجئ باتجاه الرياح أو سرعتها يؤثر على استقرار المروحية، الى جانب تأثر الرؤية البصرية للطيارين بسبب المطر والسحب والضباب. رغم كثرة حوادثها لكنها الخيار الأقرب للسياسيين حول العالم، لأنها تسمح لهم بالسفر بسرعة بين المواقع وتجنب الازدحام، وتصل الى أماكن لا يمكن الوصول إليها عن طريق البر مثل المناطق الريفية أو المنكوبة. الطيران بالمروحيات يجذب الإنتباه ويولد تغطية إعلامية كبيرة، الى جانب سهولة بناء منصات المروحيات على أسطح المنازل أو الحقول.