لماذا تعدّل الدول على أسلحتها؟

أمريكا وروسيا دولتان رائدتان في صناعة الأسلحة، لكنهما تُتهمان أحياناً بتصدير نسخ معدّلة وبيعها، بعد إزالة أحدث الإضافات التكنولوجية والعسكرية منها، للحيلولة دون تقليدها أو تطوير نسخ مشابهة لها. خفض مستوى الأسلحة أمر شائع وقديم؛ يُزعم أن روسيا طبّقته فيما يُعرف بـ"نسخة القرد"، بعد بيعها دبابات وصواريخ حربية تتميّز بقدرات ضعيفة مقارنة بالنسخ الأصلية لكونها معدّة فقط للتصدير الى الخارج، على غرار دبابات T72 التي باعتها في حرب الخليج وغزو العراق. تحقيق نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، ادّعى أن واشنطن تدخل تعديلات على قاذفات الصواريخ قبل أن ترسلها الى أوكرانيا في حربها مع روسيا، كي لا تتمكن كييف من إطلاق صواريخ بعيدة المدى تضرب بها مناطق داخل الأراضي الروسية، وهو ما يزيد التصعيد بين واشنطن وموسكو. أمريكا سبق أن اتُهمت بتعديل دبابات أبرامز وتجريدها من عبوتها المدرعة التي تحوي اليورانيوم المستنفد، وتجريد مدافع الهاوتزر من نظام تحديد المواقع GPS. روسيا طوّرت أول قاذفة تحمل قنابل نووية عبر تقليد قاذفات أمريكية قصفت بها اليابان في الحرب العالمية، إضافة الى اتّهامها باحتجاز بعض الأسلحة الأمريكية من أجل إرسالها الى إيران مثل أنظمة جافلين المضادة للدبابات التي تصمّم نماذج مشابهة من خلال ما يُعرف بالهندسة العكسية.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة