طائفة المورمون يتبعون أسلوب حياة صارم، يحرّمون الخمر والتبغ والقهوة ويرفضون الإجهاض. وهي معروفة باسم “كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير”، وتعد إحدى أكثر الطوائف إثارة للجدل وتعتبر “سولت ليك سيتي” بولاية يوتاه الأميركية معقل هذه الطائفة المسيحية، ولها أتباع في نيفادا وتكساس وكولورادو وغيرها.
تأسست الطائفة المورمونية بولاية نيويورك عام 1830 على يد “جوزيف سميث” الذي زعم أنه تلقى وحياً إلهياً من خلال ملاك اسمه “موروني”، ثم من خلال كتاب منقوش على ألواح ذهبية، تلقى سميث بعد 4 سنوات تعليمات من موروني باستخراج تلك الألواح وترجمتها الى اللغة الإنجليزية وجمعها في “كتاب مورمون” وهو أحد أهم الكتب المقدسة لأبناء الطائفة. بدأ المورمون بالتبشير خارج أمريكا قبل نحو 4 عقود مستغلين مواردهم الهائلة، إذ تشير التقديرات الى أن “كنسية يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير” تمتلك ميزانية تصل الى ما بين 40 و50 مليار دولار سنوياً.
تشترك طائفة المورمون مع بقية الطوائف المسيحية في بعض أهم عقائدهم كألوهية يسوع المسيح والتعميد وغيرها، لكنهم يختلفون في أمور أخرى، إذ لا يعترف المورمونيون بالمفهوم المسيحي للثالوث ويعتقدون بدلاً من ذلك أن الأب والإبن والروح القدس هم ثلاث كيانات منفصلة. يؤمن أبناء الطائفة بـ”الاحتشام” وأن على النساء والرجال عدم عرض أجسادهم، كما يمارسون طقس الملابس المقدسة حيث يرتدون ملابس داخلية خاصة ذات أهمية دينية تُعرف باسم “ثوب المعبد”، ويصوم هؤلاء عن الطعام 24 ساعة في يوم الأحد من أول كل شهر.
يعدّ تعدد الزوجات لدى المورمون من الطقوس الأكثر إثارة للجدل في المجتمع الأمريكي، حظرت الكنيسة المورمونية تعدد الزوجات عام 1890 عندما هدد الحكومة الأميركية بتجريد يوتا من كيان الولاية، وعام 2014 اعترفت الكنيسة بأن مؤسسها سميث تزوج نحو أربعين امرأة من بينهن فتاة عمرها 14 عاماً وأخريات كن زوجات لأتباعه متراجعة بذلك عن إصرارها على مدى مائتي عام على أنه كان متزوجاً من امرأة واحدة فقط.