ربع سكان كمبوديا تم إبادتهم في سبعينيات القرن الماضي وفي أقل من 4 سنوات. المنفّذ لهذه الإبادة هو نظام "الخمير الحمر" المروّع، الذي قتل نحو 3 ملايين كمبودي، بقيادة "بول بوت" عندما شرع في إفراغ المدن وإلغاء المال والملكية الخاصة وكان ذلك بداية لما يسمى بمشروع "الهندسة الاجتماعية"، رغبة في إنشاء مجتمع زراعي اشتراكي خالص، ما أدى الى استهداف المثقفين والأقليات العرقية وكان يمكن اعتبار أي شخص عدواً للدولة وقتله لمجرد ارتدائه النظارات أو التحدث بلغة أخرى. تم تنفيذ عمليات القتل الجماعي في حقول الموت، حيث تعرض الناس للتعذيب والإعدام بطرق وحشية. وكانت الحياة اليومية مليئة بالرعب والجوع والمرض. في النهاية سقط نظام "الخمير الحمر"، لكنه ترك ندوباً موجعة حتى اليوم.