الهنود الحمر ورقصة الشمس
الهنود الحمر هم السكان الأصليون للقارة الأمريكية، قبل غزو الأوروبيين لها والاستيلاء عليها، وكان لهؤلاء الهنود الحمر عاداتهم وتقاليدهم الغريبة. كان الهنود الحمر يعبدون مظاهر الطبيعة كالرياح والبرق والرعد، كما كانوا يقدسون الكواكب والنجوم خاصة الشمس، ويقيمون لها الاحتفالات الصاخبة ويؤدون لها الرقصات العنيفة، حتى تمنح لهم الحياة الطويلة والسعادة. وكان من عادة الهنود الحمر أن يقوم عدد منهم، المشهورون بالحكمة ورجاحة العقل بالبقاء لعدة أيام دون أكل أو شرب في بقعة منعزلة بالصحراء، وهم يرتدون أثواباً مزركشة، ويأخذون في القيام بالطقوس حسب معتقداتهم، التي تشمل التلويح بالرماح التي يعلوها الريش الملون وإشعال النيران في حزم من الخشب والتحكم في الدخان المتصاعد ليمثل رسالة إلى الفضاء!. وخلال هذه الفترة يدعي الهنود الحمر أنهم يشاهدون "رؤى" غريبة عن المستقبل، والشخص الذي يمكنه مشاهدة العديد من هذه الرؤى، يطلق عليه "رجل الشفاء"، وهكذا يعمل كطبيب لشفاء المرضى أو يقوم بممارسة الطقوس عند وفاة أحد الأشخاص. كان من أهم تقاليد الهنود الحمر رقصة الشمس التي كانت تستمر لثلاثة أيام ويتبارى فيها الشباب والشيوخ للتحديق في الشمس لأطول مدة ممكنة كما كان يتخلل تلك الأيام، تدريب الصغار على ركوب الحيوانات الصغيرة كالخراف، تمهيداً لتدريبهم عندما يصبحون شباباً على ركوب الخيل التي كانت تعد وسيلة المواصلات الرئيسية للهنود الحمر، بالإضافة إلى استخدامها في الصيد والقتال. ومازالت هذه التقاليد يمارسها أحفاد الهنود الحمر حتى الوقت الحاضر.