البقدونس من الخضروات الصحية النافعة التي تزين أطباقنا وقلّما تغيب عن مائدتنا. قدماء المصريين عرفوا البقدونس البري وأكسبوه مزايا وصفات سحرية، وكانوا يقدمون لموتاهم أكاليل منه ومن الكرفس البري. الإغريق اهتموا به وزرعوه في حدائقهم وأطلقوا عليه اسم "بتروسيلينون" أي "حجر القمر" وقد حافظ الرومان على هذا الاسم، ومن بعدهم علماء النبات الذين صنفوا البقدونس تحت اسم "بتروسيلينوم". وبمرور القرون، اكتشف الإنسان أن البقدونس يتمتع بمزايا غذائية وعلاجية ومنشطة عديدة، ويشكل الماء نسبة 85 في المائة من تركيب البقدونس، بالإضافة الى 8.1 في المائة من السكريات، و 3.6 في المائة من البروتينات، وهو غني بالفيتامينات (أ) و (ب) و (ج) والعناصر المعدنية الضرورية للجسم مثل الكالسيوم والمغنيزيوم والصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور والكبريت والحديد، كما يضم نسبة ضئيلة من النحاس والمنغنيز. ويكفي أن نعرف أن ملعقة واحدة من البقدونس تعطينا كفايتنا أو حاجتنا اليومية من فيتامين (ج) الضروري لتقوية الجسم وزيادة مناعته ومقاومته للأمراض.