ساهم معنا
من هي سميراميس؟

اسم سميراميس تحمله لافتات عديدة لأفخم فنادق ومسارح وحدائق ودور السينما في دول العالم. فمن أين جاء هذا الاسم، وما هي قصة من حملته، التي اختلف حولها علماء التاريخ زمناً طويلاً؟ الإجابة على هذه الأسئلة تأتي من بعض علماء التاريخ والآثار، حيث يقولون أن سميراميس ملكة من أشهر ملكات عصور ما قبل التاريخ الميلادي، وهي ملكة آشورية في دولة آشور التي ظهرت في شمال المنطقة التي يشغلها العراق الآن، وكانت عاصمتها اسمها "نينوى" ما تزال أطلالها قائمة بالقرب من مدينة الموصل. العصر الذهبي لهذه الدولة القديمة، بدأ في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، واستمر وجودها حتى عام 612 قبل الميلاد. في ذلك العصر القديم، ظهرت سميراميس وكانت أول الأمر زوجة لأحد قادة الملك الآشوري "لينس" الذي بنى العاصمة نينوى. وكانت سميراميس تصاحب زوجها في المعارك، وتشترك في القتال، وتضرب أروع الأمثلة في الحكمة والشجاعة. وبسبب ما تتمتع به من ذكاء وروح قتالية، تزوجها ملك آشور بعد موت زوجها. ثم انفردت بحكم مملكة آشور بعد موت الملك، وعملت على توسيع نطاق بلدها، حتى كونت امبراطورية تضم جميع أراضي ما بين النهرين، العراق وسوريا وجميع منطقة الشام، ثم امتد هذا النفوذ الى إيران. ونجحت في جميع حروبها الى أن وصلت الى الهند، وعبرت نهر الهندوس، لكنها خسرت الحرب بسبب الأمراض التي تفشت في جيشها. واستمر حكم سميراميس 42 سنة، ويقال أن في عصرها تم بناء مدينة بابل، وعشرات من المدن والمعابد وشق الطرق حتى عبر الجبال. والكشوف الأثرية الحديثة، كشفت عن وجود تمثال لها، كما تبين أن اسمها الحقيقي هو "سمورامات" بمعنى سيدة البلاط الملكي، لكنه حُرّف أثناء الحضارة اليونانية القديمة الى سميراميس، ومنها انتشر الإسم الى جميع أنحاء العالم.

انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة