ساهم معنا

التنين (كل بلاد العالم)

تختلف أشكال “التنين” باختلاف البلدان، فهو في بعض البلدان مجنحاً بعدة أجنحة، وفي غيرها حيوان من ذوات الأربع، ومنه أنواع تزحف على بطونها كالثعابين، وأنواع أخرى متعددة الرؤوس، إذا قُطع أحدها ظهر في مكانه ثلاثة رؤوس. معظم أشكال “التنين” في مختلف البلاد تنفث النار من أنوفها ومن أفواهها، وأجسادها مغطاة بالقشور مثل الزواحف. و”التنين” في الأساطير الأوروبية لا يظهر إلا في الليل، ويأكل البشر، ويقطع عليهم الطريق الى الماء. تصف الأساطير الأوروبية التنين بالحكمة، لكنها في الوقت نفسه تحكي عنه حوادث يبدو فيها طائشاً أو بخيلاً يكنز الذهب والمجوهرات. أما “التنين” في بلاد الشرق فهو حكيم وأليف في أغلب الأحيان. و “التنين” في الصين متعدد الألوان، يلمع جلده ليلاً، ويمكنه الطيران والتبدل الى هيئة إنسان، وكانوا يصورونه بلحية طويلة على جانبي وجهه، وبجوهرة ثمينة أسفل ذقنه. و “التنين” الشرقي لا ينفث ناراً بل يطلق الدخان من فتحتي أنفه، ولذلك فهو قادر على صنع السحب، ومن ثم على التحكم في الأمطار وفي مياه البحيرات والمحيطات، حيث يعيش. وتحكي أساطير الأسفار والترحال المصرية القديمة، أن ملاّحاً مصرياً لجأ الى جزيرة منعزلة بعد غرق سفينته، وأنه قابل حاكم الجزيرة، فوجده تنيناً يبلغ طوله ثلاثين ذراعاً، ويبلغ طول لحيته ذراعين، وعرف البحّار المصري أن التنين يعيش وحيداً بعد أن هلك خمسة وسبعون تنيناً أخرين كانوا أولاده وإخوته من جراء سقوط نجم سماوي على الجزيرة. وهكذا كان ذلك التنين يعيش وحيداً مكسور القلب، ينتظر وصول أحد من الغرباء الى الجزيرة، ليجزل له الكرم والعطاء الى أن يحين رحيله من الجزيرة، كما حدث مع الملاّح المصري الغريق.

معلومات مختارة