النسور من الجوارح أي أكلات اللحوم، وهي تتغذى على القوارض كالفئران، وأيضاً الأرانب البرية والطيور الصغيرة والأسماك، ومن أقوى هذه النسور وأجملها .. النسر الذهبي. يتميز النسر الذهبي بمنظره المهيب وجناحيه الهائلين ومنقاره الطويل الحاد المقوس، ومخالبه القوية وذيله الطويل والعريض. وقد أطلق عليه هذا الاسم بسبب لون الريش الذي فوق رأسه وعلى رقبته. يستوطن هذا النسر الغابات والمناطق الجبلية، وعادة يبقى ساكناً فوق أحد المرتفعات ثم فجأة ينطلق إلى الفضاء بسرعة مذهلة تبلغ أحياناً مائة وثمانين كيلومتراً في الساعة، فارداً جناحية الكبيرين، ومنقضاً في لمح البصر على فريسته التي يلتقطها بمخالبه الحادة. تضع الأنثى بيضتين في شهر ابريل فوق أحد التلال أو على شجرة ضخمة، داخل عش مكون من أغصان الأشجار وثمار الأشجار الصنوبرية. ويكون لون البيض أحمر وبرتقالياً، ويفقس بعد مرور نحو شهر ونصف. ويمكن للصغار الطيران بعد حوالي ثلاثة أشهر، ويتميز صغار النسر الذهبي بوجود بقع بيضاء فوق الجناحين والذيل، ولكنها تختفي تماماً عندما يكتمل نموها. ويصدر عن النسر الذهبي صوت يشبه نباح الكلاب الصغيرة.. يبلغ طول هذا النسر نحو ثمانين سنتيمتراً، ويصل وزنه إلى سبعة كيلوجرامات. ويمكن مشاهدة النسر الذهبي في أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.