حرق جان دارك

حرب المائة سنة التي بدأت في العام 1338، وصلت أخيراً إلى نهايتها. هنري الخامس، الملك الإنكليزي المحارب العظيم، توفي في العام 1422 وبعد بضعة أشهر لحق به شارل السادس ملك فرنسا. لم تكن لدى خليفته، الملك شارل السابع السلطة على كل فرنسا، بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في ذلك الحين. بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت الجيوش الانكليزية تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد. بعد ذلك، وبمفاجأة دراماتيكية، وصلت الفلاحة الشابة، جان دارك إلى البلاط الملكي . قالت أنها سمعت أصواتاً تطالبها بتحرير أورليانز من الجيش الانكليزي. اعتقدت جان دارك بأن مشيئة الله تقتضي بضرورة تتويج شارل السابع في ريمز ملكاً على كل فرنسا. وبالرغم من سخرية معظم النبلاء منها، فان الجيش تحمس لشجاعتها، وسار خلفها إلى المعركة. طردت الانكليز من أورليانز ووقفت إلى جانب شارل السابع أثناء تتويجه في كاتدرائية ريمز. وبالرغم من أنها خدعت فيما بعد، فقد بيعت للانكليز، ووجدت مذنبة بتهمة السحر والشعوذة، وأحرقت على وتد، فإنها ساعدت على توحيد فرنسا، مخلفة وراءها رمزاً للأمل والشجاعة.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة