ساهم معنا
شتاء اللفت في ألمانيا
الحرب والمجاعة أدخلت اللفت الى المطبخ الألماني، فمع بداية الحرب العالمية الأولى واجه الألمان خطر المجاعة حين عجزوا عن هزيمة الفرنسيين بسرعة كما خططوا، وشنت المملكة المتحدة حصاراً على المداخل الشمالية للبحر ما تسبب في قطع الإمدادات عن ألمانيا. بحلول شتاء 1916 - 1917 بلغ نقص الغذاء مستويات قياسية ضمن فترة لقبت حينها بشكل ساخر "شتاء اللفت"، حيث اضطر الألمان لتناول اللفت لسد رمقهم ومقاومة الجوع. تميز شتاء اللفت بانخفاض محاصيل الحبوب بسبب التغيرات المناخية، ولجأت الحكومة الألمانية لإجراءات فريدة من نوعها لمواجهة نقص الحبوب، حيث عمدت لصنع الخبز اعتماداً على البطاطس قبل أن يشهد هو الآخر نقصاً ويعوضوه باللفت، فما أثر الجوع على مردود الجنود على الجبهة وعانوا من مشاكل في الجهاز الهضمي لارتكاز طعامهم على اللفت واضطروا لقضاء فترات طويلة بالمستوصفات العسكرية، فيما توفي 80 ألف طفل ألماني بسبب الجوع بين عامي 1916 و 1917.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة