يعد سديم الصياد من أضخم وألمع السدائم المضيئة التي يمكن مشاهدتها في الكون، وهو يبعد عنا مسافة ستمائة سنة ضوئية. ويظهر سديم الصياد بأي تلسكوب متوسط على شكل كتلة غازية متوهجة. ويستمد سديم الصياد ضوءه من أربعة نجوم زرقاء اللون من السهل تمييزها على شكل مربع، وهي مطمورة في سحابة السديم. وكان يراها القدماء على أنها مثل سيف الصياد المعلق في حزامه. وهذا السديم عبارة عن غازات رقيقة قليلة الكثافة جداً، تتكون بصورة رئيسية من غاز الهيدروجين. ويظهر سديم السرطان باللون الأخضر الباهت والبني. ويبلغ عرضه نحو ثلاثين سنة ضوئية. يتميز سديم الصياد بأنه من أشهر الأماكن في الكون التي تولد فيها النجوم، وأن البقع المضيئة فيه، ما هي إلا تلك النجوم المولودة حديثا في "حاضناتها"، والتي تصدر عنها أشعة فوق بنفسجية. توجد أيضاً في هذا السديم، نجوم شابة برتقالية اللون، وحول كل منها قرص سميك من الغبار، وتندفع من بعض هذه النجوم نافورات جبارة من المادة.
