ماذا لو انعدمت الجاذبية؟

ثمة قوة تُبقي جسمك ملاصقاً للأرض وتُبقي الأبنية والمنازل راسخة في مكانها، إنها الجاذبية. الجاذبية إحدى القوى الكونية الأربع المسيطرة الى جانب القوة النووية الصغرى والقوة النووية الكبرى والقوة الكهرومغناطيسية، صحيح أن الجاذبية هي أضعف هذه القوى، لكنها ظلّت تشغل العلماء على مدار القرون، من زمن فلاسفة الإغريق وصولاً الى أعمال "ألبرت أينشتاين" وعالمة الفلك الأميركية "فيرا روبين". لكن ماذا لو اختفت الجاذبية؟ لو فقد كوكبنا جاذبيته لمدة خمس ثوانٍ فقط فسيعني ذلك نهاية الحياة على الأرض، فالأمر يتجاوز مجرد طفو البشر وكأنهم في كابوس غريب، إذ ستتطاير صخور الكوكب ومسطحاته المائية من أنهار ومحيطات وكأنها تشق طريقها اللانهائي في الفضاء، تاركةً الأرض دون غلاف جوي وهذا وحده كفيل بالقضاء على كل أشكال الحياة. أما الشمس فستفقد تماسكها وتتفكك طبقاتها في مشهد انهيار أو انفجار هائل، وبالنسبة للنجوم الأخرى فستتبعثر كتلها الغازية لتبدو كسحب هائمة من الغاز والبلازما. إنها ثوانٍ معدودة كفيلة بتغيير وجه الكون إذا ما اختفت تلك القوة الهادئة التي تربط كل شيء في نسيج متماسك.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة