تعرف الأسلحة الكيمياوية بأنها سلاح يستخدم مادة كيماوية مصنعة لقتل الناس. من أنواعها؛ غاز الكلور: يدمر أنسجة الرئة، وهو أول سلاح كيمياوي استخدم في الحروب. غاز الخردل: الأكثر فتكاً في المعارك، ويؤدي الى الوفاة بين كثير من المصابين. غاز السارين: بمجرد دخوله الجسم يفتك بالخلايا العصبية ويؤدي الى انكماش العضلات ثم الوفاة. والفوسجين: الأخطر حتى اليوم ويستهدف الجهاز التنفسي وتظهر أعراضه بسرعة.
يبدأ التأريخ الحديث لاستخدامها من الحرب العالمية الأولى عندما استخدمت ألمانيا غازات سامة في معركة بوليمو (يناير 1915)، بعد ذلك استخدمتها بقية الجيوش المتحاربة ولا سيما الجيش الروسي، تسببت الأسلحة الكيماوية في تلك الحرب بمقتل 100 ألف شخص وإصابة مليون. الغريب أنه لم يتم استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية.
تم استخدامها في فيتنام (1962 - 1971)، قام الأميركيون برش 80 مليون ليتر من غاز الديكوسين متسبباً في تشوهات لملايين الفيتناميين. وفي اليمن (1963 - 1967) نتج من استخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الأهلية 1500 قتيل ومثلهم مصاب. في الريف المغربي عام 1924، حيث قصفته إسبانيا بغاز الخردل بعد خسارتها في معركة أتوال على يد مقاومة الريف. في حلبجة بكردستان العراق عام 1988، شن النظام العراقي هجوماً كيماوياً قتل نحو 5500 شخص. في إقليم دارفور عام 2016، تم اتهام عمر البشير باستخدام أسلحة كيمياوية ضد بعض القبائل. في سوريا عام 2011، اتهم النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية في أكثر من موقع في أوقات متفرقة. في منطقة سالزبوري بانجلترا 2018، اتهُمت موسكو يتسميم سيرغي سكريبال مع ابنته عبر استخدام غاز "نوفيتشوك" كما اتُهمت بتسميم المعارض أليكسي نافالني بالمادة نفسها عام 2020.