كان التتار أشد أعداء جنكيز خان وألدهم. وهم جنس آخر من مغول آسيا وسيبيريا. فشن عليهم حربا لا هوادة فيها. وأثناء احدى معاركه معهم أصيب بطعنة، فأمسك جنوده بالجندي التتاري الذي أصابه ولكن، بدلاً من أن يأمر جنكيز خان بقتله، جعله قائداً في جيشه لما أظهره من الشجاعة. وبعد أن قضى على التتار، قرّر أن يستولي على بلاد الصين، فهاجمها بجيش من مائتي الف جندي، واستطاع اختراق السور العظيم، وتدمير العديد من المدن والقرى حتى وصل الى العاصمة بكين، التي صمدت أمام حصاره مدة طويلة، لكنها استسلمت أخيراً فدخلها وأحرق جزءاً كبيراً منها. عند عودته الى بلاده، بدأ جنكيزخان يدرس إمكانية توحيد إمبراطوريته الواسعة، لكنه سقط، ذات مرة من على صهوة جواده، وما لبث أن توفي متأثرا بجراحه، ولم يكن هناك خليفة له.