اقتحم الآلاف من شباب ألمانيا الشرقية جدار برلين فـي 9 نوفمبر 1989، وغيروا مجرى التاريخ، بعدما مزّق الجدار البلاد لعقود معلنين بداية نهاية الانقسام وبزوغ فجر الوحدة الألمانية. انقسمت ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة صراع النفوذ بين الحلفاء والاتحاد السوفياتي، وأسست كل جهة جمهوريتها، ليصبح جدار برلين لاحقًا أحد أبرز رموز الحرب الباردة. تفجرت الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر 1989 ضد النظام في ألمانيا الشرقية، ومع تصاعد الغضب، حيث أعلن في 9 نوفمبر عن فتح الحدود، لتنهار العزلة ويبدأ الشعب الألماني بتجاوز الجدار. قال المستشار ويلي براندت حينها: "برلين ستعيش والجدار سيسقط ". وبعد الإعلان، بدأ المواطنون بتحطيم الجدار بأيديهم، لكن تفکیکه رسميًا بدأ في يونيو 1990 واستمر عامين، لتنتهي صفحة مؤلمة من تاريخ أوروبا.