في عام 1176 ميلادية، أمر صلاح الدين الأيوبي وزيره بهاء الدين قراقوش، ببناء سور ضخم متين، مبني من الحجارة وليس من الطوب اللبن، يحيط هذا السور بمدينة القاهرة. هذا السور كان واحداً من أضخم أعمال العمارة الحربية الإسلامية التي أقيمت في مصر، حيث كان يحتضن كل أرجاء القاهرة. تطلب البناء آنذاك أن تتوفر لدى البنائين مئات الألوف من قطع الحجارة المستوية الجاهزة للبناء الفوري، ومن أجل توفير هذه الكميات الضخمة من الأحجار أمر الوزير بفك أحجار مجموعة من المعابد الفرعونية، والأهرام الصغيرة التي تقع في منطقة الجيزة، كان يتم نقلها عبر النيل إلى الضفة الشرقية، ثم تنقل براً إلى مواقع البناء المطلوبة.
