التطهير العرقي هو محاولة خلق حيز جغرافي متجانس عرقياً، بإخلائه من مجموعة عرقية معينة، باستخدام القوة المسلحة أو التخويف أو الترحيل القسري أو الاضطهاد عبر القضاء عليها نهائياً أو تذويبها في المحيط الإثني المراد له أن يسود، ويتضمن كذلك المس بمقدسات المجموعة المستهدفة وإجبارها على التخلي عن جوهر خصوصيتها مثل الدين واللغة والعادات. وحسب الباحثين فإن ظاهرة التطهير العرقي تعود الى ما قبل التاريخ الميلادي، مستشهدين بعمليات ترحيل واسعة نفذّها الآشوريون ضد مجموعات عرقية بين القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد. وفي عام 1002 بعد الميلاد ارتكب البريطانيون مجازر كبيرة بحق الدانماركيين صنفها بعض المؤرخين على أنها عملية تطهير عرقي. وفي القرون الوسطى حاول التشيك إخلاء أرضهم من العنصر الجرماني مستخدمين القتل والترحيل القسري. أما في العصر الحديث، فقد ارتبط التطهير العرقي بالحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة بين عامي 1991 و 1995 وما شهدته من انتهاكات جسيمة وإبادة ومجازر.
