إساءة استخدام النفوذ

إساءة استخدام السلطة هي أن يتحول المنصب من وسيلة لخدمة الشعب الى أداة لخدمة مصالح شخصية، ويتهم رئيس البلاد بها إذا استغل منصبه للضغط على أشخاص أو مؤسسات لتحقيق أهدافه أو أهداف حزبه، وإذا عطل أو فرض قرارات حكومية أو قضائية لأسباب خاصة أو تدخل في عمل القضاء أو الإعلام أو الأجهزة الأمنية، أو إذا قام بتوجيه موارد الدولة لخدمة حملته الانتخابية أو تجارته أو مصالح أسرته. في الدول الديمقراطية، تبدأ الأمور غالباً بتحقيق برلماني أو رقابي، وإذا وجدت أدلة تطلق إجراءات عزل الرئيس، لكن العزل لا يكون سهلاً، فهو يحتاج عادة الى تصويت ثلثي البرلمان وبعدها قد تحال القضية الى محكمة لمحاسبة الرئيس قانونياً. التاريخ السياسي الحديث مليء بأمثلة لرؤساء دخلوا هذه المتاهة آخرهم أميركياً كان دونالد ترمب في عام 2019، عندما اتهم بالضغط على رئيس أوكرانيا لفتح تحقيق ضد خصمه جو بايدن مقابل مساعدات عسكرية، كذلك فضيحة "ووترغيت" التي كان بطلها الرئيس "ريتشارد نيكسون" في عام 1974، أما في كوريا الجنوبية فقد واجهتها "بارك غيون هاي" التي استغلت سلطتها لمنح صديقتها نفوذاً غير قانوني داخل الدولة وجمعت معها تبرعات مشبوهة وقد عزلت عام 2017 ثم حكم عليها بالسجن لمدة 25 عاماً.