ساهم معنا

ما “جهاد الحب” في الهند؟

"جهاد الحب" أو ما يُعرف بـ"جهاد روميو"، نظرية مؤامرة معادية للمسلمين في الهند رسّختها مجموعات سياسية قومية يمينية متطرفة، تزعم أن رجالاً مسلمين ابتدعوها لتحقيق غايات عدّة، مثل جذب النساء المسيحيات والهندوسيات الى الإسلام عن طريق الحيلة والحب والكذب وحتى الزواج القسري، بهدف تقليل عدد الهندوس ورفع أعداد المسلمين والاستيلاء مستقبلاً على السلطة في الهند. المصطلح تحوّل الى جزء من الخطاب العام عام 2009، بعد أن قدّمت مجموعات هندوسية شكاوى في عدد من الولايات، زعمت فيها اعتناق الآلاف من النساء الدين الإسلامي تحت تأثير الإغراء أو عن طريق الإكراه، فطلبت المحاكم العليا النظر في المزاعم المتعلقة بالنظرية، حتى أكّدت الشرطة أنها مجرّد ادعاءات لا صحة لها. النظرية تسببت بارتكاب حالات من العنف ضد شباب مسلمين، بذريعة أنهم تحدثوا الى فتيات هندوسيات باسم "جهاد الحب". الاحصائيات الهندية تشير الى أن نحو 1% فقط من الزيجات تتم بين أشخاص من ديانات مختلفة. أكاديميات نصيرات لحركات نسائية انتقدن مفهوم "جهاد الحب" واعتبرنه معادياً للإسلام، أكدن أنه طريقة يعوّل عليها الرجال الهندوس لإثبات وجودهم على نحو أقوى في المعترك السياسي العام.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة