جوهرة فن العمارة الإسلامية في الهند، وواحد من عجائب الدنيا السبع الجديدة .. ضريح تاج محل هو تجسيد لشغف إمبراطور عاشق يدعى "شاه جيهان" الذي أثقله الحزن عقب وفاة زوجته الحسناء "ممتاز محل"، فعزل نفسه عاماً كاملاً حتى شاب شعره وتغيّرت ملامحه قبل أن يخرج من عزلته ليقرّر بناء ضريح يضم رفات زوجته، فاستقدم مهندسين وحرفيين من بقاع الأرض المختلفة مثل بغداد وشيراز وكشمير وبخارى والقسطنطينية.
يقع الضريح على ضفة نهر يامونا في مدينة أغرا، شُيّد بالمرمر الأبيض بطراز معماري فريد، واستغرق بناؤه قرابة 21 عاماً الى أن اكتمل عام 1653، وشارك في بنائه نحو 20 ألفاً من العمال الى جانب العشرات من المهندسين والخطاطين والمصممين، فاستخدموا العديد من أساليب الخدع البصرية التي جعلت الضريح تحفة ارتقت لمستوى الأعجوبة، إذ يتغير لونه مع اختلاف أوقات النهار بحسب موقع الشمس وانعكاس الماء على المرمر.
يشمل مجمع الضريح مسجداً وحدائق جميلة ومتحفاً، ويحظى بزيارة ملايين السيّاح في كل عام. وفي عام 1983 أعلنته اليونيسكو موقعاً تراثياً عالمياً. وتدور أساطير كثيرة ومختلفة بشأنه؛ منها أن الإمبراطور أمر بقطع أيدي المهندسين والحرفيين الذين أسهموا في بناء التحفة المعمارية الشهيرة حتى لا يقوموا يتصميم وصنع بناء مماثل في أي مكان آخر.
