الزجل فن شعبي يقترب الى حد كبير من الشعر الحر أو الشعر المكتوب بالعامية الدارجة، أو اللغة العربية البسيطة. فمن المعروف أن اللغة العربية بها من أشكال الآداب والفنون ما يفوق مثيلاتها من اللغات الأخرى كثيراً، وفن "الزجل" هو أحد فنون اللغة العربية المتميزة كما أنه إحدى وسائل التعبير الشعبية الشهيرة التي اتخذها الفنان والشاعر العربي الشعبي ليعبر عن أفكاره ومتطلباته العامة.
أول من ابتكر الزجل هم الأندلسيون، وكانوا ينظمونه في أبيات حرة تنتهي بقافية واحدة، في كل بيتين أو ثلاثة أو عدة أبيات حسب رغبة الزّجال. عندما انتشر فن الزجل في الدول العربية ذاع صيته بشدة في العراق، وأطلق عليه أهل بغداد اسم "الحجازي". يتميز فن الزجل عن غيره من فنون الشعر الأخرى بأن من ينظمه يتمتع بحرية في الأوزان والقوافي فليست هناك قاعدة محددة تحكمه، غير وحدة الموضوع، وإمكانية التعبير عنه بشكل يلفت النظر ويشد الانتباه. يدخل فن الزجل في كلمات الكثير من الأغاني الشهيرة حيث يصبح أقرب ما يكون الى الشعر الحر.
من أشهر الزّجالين العرب الفنان الراحل بيرم التونسي الذي كتب مئات الأزجال التي تتناول أشهر المناسبات، وتعبر عن كل المشكلات والأفكار، سواء الإجتماعية أو الفنية، أو الفكاهية، بأسلوب مرح ساخر وبسيط يفهمه الجميع.
