ساهم معنا

سر الحيوانات المحنّطة!

الحضارة المصرية القديمة، لم تبهر العالم بفنونها الهندسية فحسب، المتمثلة في بناء الأهرامات والمعابد، أو أساليب التحنيط التي حافظت على ملوكها بلا تعفن أو تحلل لأجسامهم، بل وغرابة تحنيطها للحيوانات من قطط وقرود وتماسيح وأسماك وكلاب وغيرها. ولفترة طويلة كان علماء الآثار، يتساءلون: ما هي الحكمة من تحنيط هذه الحيوانات؟. ومن خلال الفحص الدقيق لما سجّله هؤلاء المصريون القدماء على أوراق البردى والمعابد، جاءت الإجابة؛ وهي أنه بسبب الاعتقاد بوجود حياة أحرى سوف ينتقل إليها من يموت، ظهرت الرغبة في تحنيط ما كان يحبه الميت من حيوانات، لتصاحبه في العالم الآخر، الى جانب ما كان يسود من معتقدات حول امتلاك بعض الحيوانات مثل القطط، لخصائص مميزة تستوجب التحنيط. ومومياوات الحيوانات منتشرة في المتحف المصري، والعديد من متاحف العالم، خصوصاً متحف اللوفر في فرنسا. وبدراسة بعض الأسماك المحنطة استخلص العلماء حقيقة مهمة، هي اختفاء أو انقراض العديد من أنواعها، مما ساعد العلماء على معرفة أنواع من الأسماك كانت في نهر النيل، ولم يعد لها وجود الآن، لأسباب تتعلق بالإفراط في صيدها أو لتغيّرات وملوّثات في بيتها المائية.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة