يطلق الهنود الحمر على شلالات نياجرا "رواعد الماء"، وذلك بسبب الصوت الذي يحدث من اصطدام المياه الغزيرة التي تقذفها هذه الشلالات بالصخور، وهي تقع جنوبي أونتاريو في مجرى نهر نياجرا، وليست شلالات نياجرا أعلى شلالات العالم، إذ يفوقها في ذلك أكثر من خمسين شلالاً آخر.
وتنقسم شلالات نياجرا قسمين، تفصلهما جزيرة "جوت أيلند"، ويتبع القسم الشرقي منها الولايات المتحدة وارتفاعه 50 متراً وعرضه 300 متر، والقسم الغربي يتبع كندا وارتفاعه 47 متراً وعرضه 760 متراً، لأن الحدود السياسية بين الدولتين تمر بمجرى النهر عبر الجزيرة التي تقع في منتصفه.
ويقدّر العلماء أن الشلال سيتراجع الى ما وراء الجزيرة، وحينئذ سيصبح شلالاً واحداً، وأنه سيأخذ في التراجع الى أن يصل الى بحيرة ايري ويختفي تماماً. وتستغل المياه الساقطة من فوق الشلال الآن في إدارة توربينات ضخمة تولد كميات هائلة من الطاقة الكهربائية. وهذه الشلالات تعد من أجمل المناظر الطبيعية في العالم، وقد وُزعت الأضواء الكهربية الملونة حول الشلالات، وفي قلب مياهها، بما يضفي عليها الروعة ليلاً.