قام جندي يوناني وكان عدّاءً مشهوراً بقطع مسافة 150 ميلاً عدواً من مدينة أثينا الى مدينة اسبرطة في زمن وقدره 48 ساعة حيث قام بابلاغ الدولة الإغريقية في اسبرطة خبر غزو قوات "الأندراتور داريوسلي" لأثينا وقد استمر هذا الجندي يجري خلال الـ48 ساعة فوق التلال والجبال ويعوم في الأنهار التي تقابله حتى استطاع أن يقطع المسافة، بعد ذلك خاض الجندي معركة الماراثون والتي تحقق النصر فيها لقوات أثينا على "الأندراتور داريوسلي" عند ذلك رجع هذا الجندي الى أثينا ليزف بشرى النصر لمواطنيه وعند وصوله نطق بالبشرى ثم سقط ميتاً بسبب الإرهاق. وحين كان "بيردي كوبرتان" يدعو لإحياء الدورات الأوليمبية الإغريقية جاءه "ميشيل رويال" أحد أعضاء الأكاديمية الفرنسية مقترحاً إحياء ذكرى هذا الحادث وضمه الى البرنامج الأوليمبي باسم مسابقة الماراثون. وقد استجاب "بيردي كوبرتان" لهذه الفكرة وقد ضمها فعلاً.
وعند إقامة أول دورة أوليمبية بأثينا عام 1896 عقد سباق للعدو حدد بـ 25 ميلاً واشترك فيه 25 عدّاءً كان غالبيتهم من اليونان، وتطورت في الدورة الثاني في باريس عام 1900 الى 52 ميلاً ثم دورة سانت لويس عام 1904 وقررت كما كانت في الدورة الأولى 25 ميلاً. وفي دورة لندن عام 1908 عدل الى 26 ميلاً و385 ياردة. ويعتبر سباق الماراثون من أصعب السباقات العالمية في العدوِ لأنه يتطلب مقدرة فائقة وقوة تحمل كبير بالنسبة للمشاركين فيه.