ورق التوت والماء مع صمغ نباتي يضمن تمدد الألياف الورقية على نحو متساو يُعرف باسم النيري وأيادٍ ماهرة، هذا جلّ ما يتطلبه صنع ورق واشي في اليابان الذي يعود تاريخه الى نحو 1300 عام. فعلى الرغم من ظهور الورق التقليدي إلا ان واشي يبقى تراثاً يابانياً خالصاً محافظاً على أهميته الثقافية ما جعل منظمة اليونسكو تدرجه ضمن التراث الثقافي غير المادي عام 2014. بعكس صناعة الورق فإن الواشي صديق للبيئة، إذ تتم صناعته من فروع جديدة للأشجار دون حاجة الى قطع الشجرة بأكملها، كما أنه خالٍ من المواد الكيميائية وقابل للتحلل البيولوجي.
حرفة توارثها الحرفيون المهرة في اليابان على مرّ قرون من الزمن ليظل واشي حتى يومنا هذا يُستخدم في ترميم الأعمال الفنية التاريخية الهامة مثل لوحة "يوم الحساب" للفنان العالمي مايكل أنجلو في مدينة الفاتيكان، كما يستخدم في صناعة الأوراق النقدية التي تتميز بمتانتها الشديدة، على الرغم من أن سُمك بعض أوراق واشي لا يتجاوز 0.02 مليمتر للورقة الواحدة.