ساهم معنا

كارثة فوكوشيما النووية في اليابان

أسوأ كارثة نووية شهدتها البشرية بعد كارثة تشيرنوبل، هجرت الآلاف من منازلهم وتسببت في تهديد ملايين البشر بخطر التسرب الإشعاعي ثم تحولت لشبح لا تزال اليابان تعاني من آثاره الى يومنا هذا، إنها كارثة فوكوشيما النووية. في عام 2011 ضرب زلزال ساحل اليابان الشرقي بقوة بلغت 9 درجات على مقياس ريختر، تسبب في وقوع موجات تسونامي عنيفة، تلك الموجات العاتية والمدمرة اجتاحت كل ما وقف في طريقها، قتلت أكثر من 15 ألف شخص وتسببت في فقدان نحو 2500 آخرين، لكن المبنى الأهم والأخطر الذي لحقه الضرر كان مفاعل فوكوشيما النووي. العالم كله حبس أنفاسه بعدما انفجرت فيه بعض المناطق ما أدى لتسرب كميات هائلة من المواد المشعة، واضطُر أكثر من 36 ألف شخص على هجر منازلهم على وجه السرعة. تقارير حديثة أفادت بوقوع حالات إصابة بسرطان الغدة الدرقية بين الأطفال الذين تعرضوا لجرعات منخفضة من اليود المشع نتيجة حادث فوكوشيما بالإضافة للآثار النفسية والجسدية التي عانى منها بعض من تعرض لهذه الكارثة بشكل مباشر أو غير مباشر، لدرجة أن الدولة هناك حظرت على السكان الذين يبعدون نحو 30 كيلومتراً عن المفاعل المتضرر العودة لمنازلهم ما أدى لتشتت آلاف الأسر في مختلف المناطق. وحتى هذه اللحظة تحاول الحكومة اليابانية تطهير الأرض المحيطة بفوكوشيما من الإشعاع على أمل عودة الأهالي الى ديارهم، لكن ربما تكون مهمة مستحيلة يصعب تحقيقها. في عام 2021 وبعد مرور 10 سنوات على وقوع كارثة فوكوشيما، أعلنت اليابان عن خطط لتنظيف ومعالجة الأرض من آثار الإشعاع النووي، تتضمن تصريف مياه المفاعل التي تلوثت بالإشعاع، اليابان تقول إنه جرى تنظيفها تماماً لكن بعض الجيران كالصين وكوريا الجنوبية يبدون مخاوف من تصريف مياه فوكوشيما الملوثة في البحر داعين اليابان للتصرف بعقلانية في هذه المسألة.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة