“البعوض الناقل للفيروسات” المتسبب في حمى الضنك وأمراض أخرى ذات خطورة كبيرة، صار مقاوماً جداً للمبيدات الحشرية في بعض البلدان الآسيوية. دراسة يابانية حديثة نشرت في مجلة “ساينس أدفنسر” أظهرت وجود طفرات جينية تجعل بعض أنواع البعوض محصناً ضد المبيدات الحشرية مثل البيرميثبرين.
الباحثون توصلوا الى أن أنواعاً معينة من البعوض يفترض أنها تُقتل بالمبيدات الحشرية بنسبة 100%، أصبح التخلص منها بهذه الوسيلة ينجح بنسبة 7% فقط، ولم تتعد نسبة نفوقها 30% عند رشها بكميات من المبيدات تفوق الكميات الأساسية بـ10 مرات. الدراسة توصلت الى أن مستويات مقاومة البعوض للمبيدات تختلف حسب كل منطقة، حيث تختلف بين كمبوديا وفيتنام مثلاً، بينما لا تزال فعال تجاه البعوض في غانا ومناطق من إندونيسيا وتايوان. هذا الاكتشاف أثار مخاوف لدى القائمين على الدراسة من إمكانية فقدان السيطرة على انتشار البعوض، مما سيتسبب في انتشار الأمراض والعديد من الوفيات المحتملة.