مقاومة المضادات الحيوية .. وباء خفي
أكثر من 1.2 مليون شخص حول العالم، قضوا نحبهم جراء الإصابة بعدوى بكتيرية كانت المضادات الحيوية قادرة يوماً على سحقها. هذا العدد أكبر من مجموع الوفيات التي سببتها أمراض خطيرة مثل الإيدز أو الملاريا، إذ أن الوفيات ناجمة عن أمراض مقاومة للمضادات الحيوية بسبب عدوى في الجهاز التنفسي ينتهي بها الأمر الى تعفن الدم. إنها واحدة من أكبر التهديدات التي يواجهها البشر خلال القرن الحادي والعشرين، التي وصفها منتدى الاقتصاد العالمي بالكارثة المحتملة التي تعصف بالعالم، حيث من المتوقع أن يزداد عدد الوفيات الناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية ليصل الى 10 ملايين شخص سنوياً جراء الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في علاج حالات العدوى البسيطة ما أدى الى عدم نجاعتها أمام الأمراض الخطيرة. يخشى العلماء أننا على أعتاب عصر ما بعد المضادات الحيوية هو خطر يهدد الصحة العامة، إذ تصبح القدرة على علاج الأمراض الشائعة مهددة، ويلقى آلاف البشر حتفهم بسبب عدوى اعتيادية كانت في السابق قابلة للعلاج.