ساهم معنا

تاريخ الطب عند المسلمين العرب

أطلق المسلمون على من يعمل بالطب في العصور الوسطى لقب "حكيم" فالطب في ذلك الوقت كان أحد أبواب الحكمة والفلسفة، وكان لتقدم الطب في أواخر العصر العباسي الأول أكبر الأثر في تطوره في العصر العباسي الثاني، حيث زاد عدد الأطباء زيادة كبيرة. وبالقيام بعمل إحصاء لعدد الأطباء في بغداد وحدها في أوائل القرن الرابع الهجري، وجدوا أن عدد الأطباء قد وصل الى 860 طبيباً، وجميعهم قد دخل الامتحان لنيل الإجازة في التطبيب، هذا بالإضافة الى من لم يدخل الامتحان لشهرته، أو من كان في خدمة الخليفة، ومن أشهر هؤلاء الحكماء سنان بن ثابت في بغداد، ومهذب الدين الدخوار في مصر. ونفس الأمر ينطبق على الكثير من الصيادلة الذين كثر عددهم، كما تفشى الغش في الأدوية، مما تطلب ضرورة إجراء امتحانات للصيادلة كذلك. وقد نبع عدد من النساء في الطب، منهن أخت الحفيد ابن زهر الأندلسي، واشتهرت زينب طبيبة بني أود، وكانت تداوي أمراض العيون وتجري جراحات العين. وكان المسلمون هم أول من استعمل البنج في الطب، كما أثبت الأوروبيون أن العرب أول من استخدم الكي في الجراحة، وأول من عرف أمراض مثل اليرقان والهواء الأصفر، ووصفوا له الدواء المناسب. وقد ألف العرب في الطب العديد من الكتب، وهم أول من كتب عن الجذام والحصبة والجدري، وألفوا الموسوعات الطبية.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة