هل تصدق أن شريحة اللحم البقري اللذيذة تُسهم في تلوث الكوكب؟ .. السر يكمن في الغازات التي تطلقها قطعان الماشية، والتي تقدر بحوالي 3.7% من غازات الدفيئة في كل بقاع العالم. تربى الأبقار التي يتجاوز عددها زهاء المليار بقرة من أجل لحومها وألبانها، لكن معدة الأبقار التي تتكون من 4 غرف موطن لمليارات الميكروبات التي تساعدها في هضم الألياف، وطوال المضغ والاجترار والهضم تُطلق الأبقار غاز الميثان عديم الرائحة. إذ يقدر ما تطلقه البقرة الواحدة يومياً من غاز الميثان بحوالي 500 لتر، هذا الغاز أكثر خطراً على البيئة بنحو 25 ضعفاً مقارنة بغاز ثاني أوكسيد الكربون، وهو المسؤول عن 20% من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة على مدار القرنين الماضيين، إذ تضاعف تركيز الميثان في الغلاف الجوي ما أدى الى ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل متسارع، جنباً الى جنب مع مختلف الأنشطة البشرية التي تفاقم أزمة الاحترار المناخي التي يعاني منها كوكب الأرض.