نقص العمالة يضرب القطاع السياحي في أوروبا، والعديد من الفنادق تضطر الى إغلاق أقسام كاملة مثل الحانات والمطاعم وأماكن الترفيه والجذب. المشكلة برزت مع رفع قيود كورونا العام الماضي، إذ لم تُملأ الوظائف الشاغرة بالسرعة المطلوبة ولا سيّما بعد تسريح 1.69 مليون عامل في القطاع على إثر الإغلاق المتعلّق بالجائحة عام 2020.
إسبانيا إحدى أكثر الوجهات السياحية شعبية في أوروبا، أقرّت بأن التوظيف بات أصعب مما كان عليه قبل الجائحة. فهي تعاني من نقص حاد في الأيدي العاملة داخل القطاع على الرغم من وجود 3.5 مليون عاطل عن العمل في البلاد. الأزمة لا تختلف كثيراً في فرنسا وإيطاليا، إذ تعاني إيطاليا من نقص قدره 220 ألف عامل بسبب عدم رغبة الشباب في القيام بأعمال صيفية مؤقتة وتفضيلهم الحصول على إعانات بدلاً من العمل ساعات طويلة.
نقص العمالة في أوروبا لا يقتصر على القطاع السياحي بل يسود القلق في العديد من المجالات الأخرى أيضاً مثل البناء والإنتاج الصناعي والرعاية الاجتماعية، وهو ما دفع ألمانيا الى فتح أبوابها أما المهاجرين بغية سد العجز الحاصل في الأيدي العاملة.