بفضل القهوة وحدها تغيير كبير شهدته قارة أوروبا، فكان لها الفضل بظهور علماء ومؤسسات مالية كبرى وزيادة الإنتاجية في العمل. قبل قدوم القهوة لأوروبا من الشرق الأوسط، اعتمد الأوروبيون على شرب الكحول ما أثّر على تركيزهم وتفكيرهم، لكن مع ظهور القهوة في القرن السابع عشر تغيرت الأمور فظهرت المقاهي ولعبت دوراً في السياسة والتنوير والأدب، فالعلماء والمفكرون مثل اسحق نيوتن وفولتير كان أغلبهم من مدمني القهوة. بعض المقاهي كانت مكاناً لبيع الأسهم مثل بورصة لندن التي بدأت كمقهى يقدم القهوة، وساهمت القهوة بتغيير أنماط العمل حيث أصبح من الممكن العمل لساعات طويلة بفضل تأثيرها المنبه ما أدى لظهور مناوبات العمل الليلية، وبالمحصلة لا يمكن تخيل شكل العالم الحديث دون القهوة.