في إسبرطة كان الملوك يخوضون المعارك جنباً الى جنب مع محاربيهم. وكانت إسبرطة رمزاً للقوة التي لا تلين، فقامت بتربية محاربيها للمعركة وصقل أجسادهم وعقولهم الى أدوات حرب قاتلة. أما المجتمع الأسبرطي فكان يدور حول التدريب والتكتيكات العسكرية التي عملت على تشكيل المحاربين النخبة من خلال نظام شاق من اللياقة البدنية وتمارين القتال، كما كانت القوة العقلية والتفكير الاستراتيجي أيضاً مكونات أساسية في التكتيكات العسكرية، فغرس قانون المحارب الإسبرطي المعروف بإسم "أغوجي" قيم الولاء والطاعة والانضباط الذاتي. ولذلك اعتبر جيش الإسبرطيين واحداً من أقوى وأذكى الجيوش في عصره، كما كان الجنود من بين أكثر المقاتلين كفاءةً في العالم على الإطلاق.
