عندما لا تكون هناك رياح، فإن الدخان يتصاعد في خط مستقيم نحو السماء، وعندما نراه يميل يميناً أو يساراً أو في كل الاتجاهات، فإن معنى ذلك أن رياحاً تهب وتدفعه معها في نفس اتجاهها. إن الذرات الدقيقة التي يتكون منها الدخان، سواء كانت صلبة أو سائلة أو غازية، عندما تتخذ طريقها محاولة الارتفاع في الجو، تصطدم بطبقات الجو وتتخذ لها مساراً متعرجاً، وفي نفس الوقت تفقد بالتدريج ما كانت تحويه من طاقة ناتجة عن ارتفاع درجة حرارتها عن درجة حرارة الجو المحيط بها، وينتهي بها الأمر الى امتزاجها سريعاً بالهواء، وبصفة خاصة عندما يكون هذا الأخير متحركاً.