السيوف الدمشقية لم تكن حادة وجميلة فقط، بل امتازت عن غيرها بظاهرة عُرفت باسم "جوهرة السيف" أو "فرنده" احتار العلماء في سرها. تكتم صانعوها على أسرارها وعجز أفضل صانعي السيوف الأوروبية عن تقليدها. الباحث الفرنسي "جون روبار بريان" تفطن عام 1821 الى أن سر صلابة المعدن الدمشقي يكمن في الكربون. وعام 2006 قام فريق من الباحثين في الجامعة التقنية في ألمانيا بدراسة سيف دمشقى يعود الى القرن الـ17 ميلادي، فوجدوا أن السر يكمن في المعدن الذي يحتوي على أنابيب نانوية كربونية تعطيه خصائصة الفريدة، واليوم صارت تلك الأنابيب متناهية الصغر المصنوعة من الكربون تٌعرف بتكنولوجيا النانو.