يتردد في اللهجة العامية، إذا كان أحد الأشخاص ينتمي إلى أصل نبيل، أنه “ذو دم أزرق”. يعود المصطلح إلى العصور الوسطى حين حكم المسلمون ( الموريسكيون كما يسميهم الغربيون) إسبانيا . فقد جاؤوا من شمال أفريقيا وكانوا ذوي بشرة فعلاً غامقة اللون. وحين التقوا بنبلاء القوط الغربيين الذين كانوا قد حكموا حتى ذلك الحين إسبانيا لفتت انتباه المسلمين البشرة الفاتحة لهؤلاء القوم. حيث كانت أوعيتهم الدموية تتراءى تحت البشرة الفاتحة ضاربة إلى الزرقة. لذا سمي النبلاء “سانغري آزيل” بالإسبانية مما يعني “الدم الأزرق”. ومنذ ذلك الحين فقد ظهر في اللهجة الشعبية لدى الألمان أيضاً مصطلح ذوو الدماء الزرقاء” في وصف النبلاء.