مجسمات للشياطين يصل طول بعضها الى 11 متراً، يتم حرقها في غواتيمالا لتطهير نفوس السكان بحسب ما يعتقدون. في شهر ديسمبر من كل عام وفي تقليد عمره قرون يعود الى عصر الاستعمار الإسباني لغواتيمالا، يشعل السكان النيران لإحراق تماثيل تجسد الشيطان في الساحات العامة وفي المنازل. رائحة حرق الدمى الشيطانية تنتشر في كل مكان، ليست التماثيل الضخمة فقط فهناك مجسمات لشياطين صغيرة صُنعت من الأسلاك وزُينت بالقماش وبأوراق حمراء وسوداء تباع في المتاجر وعلى أرصفة الشوارع، يقبل المواطنون على شرائها بغرض حرقها في هذا الطقس الاحتفالي. لا تقتصر الطقوس على ذلك، فهذا التقليد أصبح أيضاً فرصة للسكان لتنظيف منازلهم وحرق الأوراق والمستندات القديمة والأثاث غير المرغوب فيه، في إشارة منهم الى بداية جديدة نقية خالية من كل ما يعكر صفو حياتهم.