يروي التاريخ أن ملك الفرس شيرو العظيم (600 - 529 قبل الميلاد) أصدر مرسوماً يحرم التمخط بالأصابع، وهي عادة كانت منتشرة في عصره بين جميع طبقات المجتمع، فظهرت قطع القماش التي يحملها الناس في جيوبهم لتفريغ أنوفهم عند الحاجة ولكنهم عادوا إلى التمخط بالأصابع بعد موت شيرو العظيم وانتهى على ما يبدو استعمال المناديل.. وفي منتصف القرون الوسطى، عاد المنديل للظهور بل أصبح نوعاً من الرفاهية فلم ينتشر استخدامه بين عامة الشعب، حتى القرن السادس عشر حينما بدأ استهجان عادة التمخط في كم الرداء وأضيفت الأزرار إلى أطراف الأكمام كي لا يسهل التمخط فيها. وفي القرنين السابع والثامن عشر انتشرت موضة المناديل المصنوعة من الحرير والمخرمات (الدانتيلا) وإن كانت بلا فائدة حقيقية للتمخط، بينما عم استخدام المناديل المعتادة، إلى أن ظهرت في القرن الماضي المناديل الورقية، الأنسب للاستعمال.
