ساهم معنا

الكبتاغون .. دواء الى مخدر خطير

في عام 1961، صنعت ألمانيا مركباً كيميائياً يسمى "الفينثيلين"، لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والاكتئاب، وليكون بديلاً لمنشط الجهاز العصبي "الأمفيتامين"، وقد عُرف بالكبتاغون. وبعد 25 عاماًن فقد الكبتاغون شعبيته لدى الأطباء، لارتباطه بآثار جانبية خطيرة، تشمل الهلوسة والسلوك العدواني والإدمان، لذلك حُظر طبياً. وبعد حظرة في الثمانينيات والتسعينيات، بدأت مختبرات غير قانونية بإنتاجه، على أيدي عصابات إجرامية في دول جنوب شرق أوروبا، لا سيما تركيا وبلغاريا وسلوفينيا وصربيا والجبل الأسود، ثم تهريبه الى الأسواق الرئيسية في شبه الجزيرة العربية. يعد الكبتاغون مادة شديدة الإدمان، والخطير أن الإدمان عليه لا يأخذ وقتاً طويلاً، بل يقع المتعاطي بسرعة في شراكه، ويبدأ بزيادة الجرعات نتيجة لتأثيراته المكثفة في الدماغ، وهنا تبدأ رحلة مأساوية العواقب على الصحة. يتسبب الإدمان على "الكبتاغون" بنتائج مدمرة، تصل الى حد الذهان، والتشوهات البصرية، والهلوسة، وقصور القلب الحاد، واحتشاء عضلة القلب الحاد، ونوبات الصرع. ويمكن أن يسبب حدوث تغييرات لا علاج لها في دوائر الدماغ التي تتحكم في الانفعالات والحكم على الأمور، وبذلك تتدمر قدرة الإنسان على استخدام عقله استخداماً سليماً.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة