"العفاريت الحمراء" أسرع من البرق ولونها أحمر دموي، ظاهرة مناخية نادرة الحدوث تترافق مع العواصف الرعدية الشديدة وتشبه البرق. أول من تحدث عنها الفيزيائي الروسي "تشارلز ويلسون" عام 1925، لكن تم رصدها وتوثيقها للمرة الأولى في عام 1989 بواسطة علماء من جامعة مينيسوتا باستخدام عدسات منخفضة الإضاءة. مبدأها بسيط يشبه آلية حدوث البرق مع تراكم الشحنات الكهربائية في السحب ولكن بدل إطلاق الشحنة الزائدة الى الأسفل كما في البرق يتم إطلاقها للأعلى على ارتفاع يصل حتى 90 كيلومتر فتتشكل "العفاريت الحمراء" أو "عفاريت البرق" بلونها الأحمر المذهل الناتج عن إثارة جزيئات النيتروجين في طبقات الجو العليا قد تظهر "العفاريت الحمراء" بحجم صغير في السماء كونها بعيدة جداً، لكنها في الحقيقة ضخمة بطول يتراوح بين 25 حتى 50 كيلومتر. وأما صعوبة رصدها فبسبب سرعتها الفائقة والتي تبلغ 1 على الألف من الثانية، في حين تبلغ سرعة البرق العادي 1 على 50 من الثانية فقط.