ما المناطق المستفيدة من التغير المناخي؟

عشرات الجزر تنتظر دورها لتتحوّل الى نقطة صراع سياسي، مثل جزر فارو في الدنمارك وفوكلاند ببريطانيا وغويانا الفرنسية. دراسة جديدة تناولت آثار التغير المناخي على المدى البعيد، والتحديات الاقتصادية والغذائية والديموغرافية التي تنتج عنها، فكشفت عن المناطق الجغرافية التي قد تستفيد من الظاهرة، على نحو يفسّر صراع القوى العظمى للاستيلاء عليها مستقبلاً، بغية الحصول على مناخ معتدل ومصادر جديدة للسلع الزراعية، وتأتي في مقدمتها "جرينلاند" التي قد تصبح أكثر قابلية للسكن، وتمهّد لفصل افتتاحي لمنافسة عالمية جديدة على الأراضي. كندا وروسيا بدورهما قد تستفيدان من ظاهرة التغير المناخي، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وذوبان التربة الصقيعية، إذ من الممكن أن تتوسع الزراعة في كل منهما على نحو كبير، لتكسب كندا عام 2080 نحو 1.6 مليون ميل مربع من الأراضي المناسبة لزراعة محاصيل متنوعة مثل القمح والذرة والبطاطا. ذوبان الجليد من شأنه أيضاً أن يفتح ممرات بحرية في القطب الشمالي، وعلى نحو خاص على طول طرق الشحن الدولية الرئيسية، الأمر الذي يجعل من كندا وروسيا رقعة جغرافية مهمة جداً. مناطق أخرى يُنتظر أن تشهد تغييرات مماثلة لكندا وروسيا، وتكسب مزيداً من الأراضي الزراعية في العقود القادمة مثل فنلندا والنرويج والسويد وولاية آلاسكا الأمريكية. لكن في المقابل بعض الدول قد تواجه تحديات كبيرة مثل أمريكا والصين.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة